jeudi 11 février 2016

وديع الجريء: إيجيبو حمودة بن عمار ما يلعبنيش...

رغم أن موعد انتخابات المكتب الجامعي اصبح في علم الغيب، فلا أحد يعرف متى واين وكيف..؟ الا وديع الجريء الرئيس الحالي للجامعة الموقرة، فإن في مثل هذه المناسبات تنكشف عدة غايات ويظهر جليا ان البعض متشبث بالكراسي ولا يقبل التنحي، فبالاضافة الى رئيس الجامعة الذي ينشد الخلود على رأس الجامعة هناك ايضا اعضاء متمسكون بالبقاء ولا يهم ان كانوا عجلة خامسة او حتى سادسة، فالمهم الحفاظ على أماكنهم في القائمة التي اعد الجريء جزءا منها وبقي يختار بين مرشحين آخرين ليأخذوا مكان اعضاء لن يجدد معهم العهد..
والملفت للانتباه أن العضو الجامعي ابراهيم عبيد لم يعد وديع الجريء يرغب في التعويل عليه ليس بسبب اللخبطة في روزنامة البطولة والكأس (لأن رئيس الجامعة يهندسكل شيء بمفرده) بل لأنه يفضل اقحام اسماء أخرى جديدة على غرار رئيس الرابطة الحالي محمد السلامي لكن ابراهيم عبيد يتمسك بالبقاء وقبل التدخل لدى بوجلال بوجلال صديقه حتي يقنع شقيقه البصيري بوجلال بالانضمام الى قائمة وديع الجريء..
ورغم أن لعبة الانتخابات والكر والفر تغفر لعدة اساليب وللتدخلات ومحاولات استمالة هذا الاسم او ذاك لأن مثل هذه المسائل من قبيل اللعبة الانتخابية فان البصيري بوجلال ظل وفيا لرصانته المعهودة ولمبادئه ولم يقبل بمحاولات الاستمالة، حتى لو يتدخل شقيقه في الأمر، فالمسالة مصيرية ومتعلقة بقناعات رجل وفي لمبادئه ولا يمكنه التنازل عنها تحت اي ظرف ولذلك لم يقبل العرض ولا الاغراءات بما في ذلك ضمان النجاح الساحق الذي يروج له وديع الجريء.
ما عدا ذلك ليس امامنا ما نقوله عن كرة القدم اليوم الا رحم الله التطوع والتفاني في خدمة الرياضة، فمن فرط التشبث بالكراسي استعمل مثل ابراهيم عبيد الولاءات والتدخلات حتى يحافظ على مكانه بالقائمة المنتظرة لرئيس الجامعة الحالي.. لكن بئس كرة قدم التي تدار بمثل هذه الطريقة ولو انه غير غريب على هذه الجامعة مثل هذه المسائل، فمن يضيق الخناق على المنافسين ويقوم بتنقيح قوانين من اجل اقصاء الاخرين وغلق المنافذ امامهم يؤكد ان المكتب الجامعي الحالي الذي ينوي البقاء مدى الحياة مرتعش وغير واثق بما يقدمه لانه لم يحقق شيئا يشفع له في الانتخابات القادمة وليس في رصيده الا الخيبات و»مهازل المنتخبات» والفشل الذريع على جميع المستويات.
ورغم كل ذلك يعتقد وديع الجريء جازما انه لن تقع زحرحته فهو لا يكاد ينقطع عن الاتصال بالهواة والاقسام السفلى لاقناع مسؤولي انديتها بانه الاب الروحي لها ومنقذها لضمان اصواتها.. ولعل ولاء هؤلاء هو الذي جعله يكون في قمة الغرور.. ان لم نقل «الغطرسة» خاصة عندما قال امام بعض اعضاء الجامعة وعدد من المشرفين على المنتخب «ايجيبو حمودة بن عمار ما يلعبنيش»..
الجريء يقول مثل هذا الكلام عن رئيس جامعة لا يكفي انه من الرجال الافاضل ومن الثقاة بل ايضا الرئيس الوحيد الذي عرفت معه الجامعة ازهى فتراتها، فمع حمودة بن عمار حصلت تونس على بطولة افريقيا للامم لاول مرة في تاريخها وشاركت لاول مرة في تاريخها في كاس القارات للامم دون الحديث عن المشاركة في نهائيات كاس العالم، والحال ان الجريء عجز في مناسبة عن الترشح حتى لنهائيات «الشان».. ثم غادرها منذ ربع النهائي في مناسبة ثانية (اي منذ اسابيع).. فآه يا زمن !
 عبد الوهاب الحاج علي

مواضيع ذات صلة

وديع الجريء: إيجيبو حمودة بن عمار ما يلعبنيش...
4/ 5
Oleh

إشترك بنشرة المواضيع

.اشترك وكن أول من يعرف بمستجدات المواضيع المطروحة